خاطرة مليت بلا كفن

(( خاطرة ))

ميت بلا كفن
لماذا احببتك ؟
من أجل لقاءٍ يائس
أم حظّ بائس؟

مالها الشمس
ترسلُ أشعّتها السوداء
و القمر تكفّنَ بليلةٍ عمياء
الألمُ البطيءُ لا يغادرُ صدري
يقتاتُ أحلامي
و يبقى أملٌ شريد
على هامش أيّامي
يقتنصُ شتاتَ فرحي

ابتسامةٌ ماتت في عمق الأسى
عبثاً حاولتْ 
أن تشقّ الكفن
فاستحالت همّاُ و حزن

أين أنا ؟
الأيّامٌ تمضي
تدورُ عجلاتها على جسدي
يلتصقُ بإسفلت الشوارع
يتماهى رماديّا
اسما ضائع
و المُسَمّى 
ميتٌ بلا كفن

ظلٌّ أسودٌ
يبتلع أعمدةَ النور 
ظلمةٌ تنوح و طيرٌ جريح
أوراقُ الصحفِ تملأُ المكان
كانتْ كلمةً هنا و تعليقاً
و رسماً بقلم رصاص
قد ضاعَتِ الألوان

روحٌ ضائعة
و المُسمّى 
ميتٌ بلا كفن
- محسن غانم / سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان