حلمي

🌿حلمي 🌿

الليلة حلمي كان غير
زارني طائرٌ آخرَ الليل 
أعارَني جناحيه 
كلمني الفصحى 
ظننتهُ سيباويه 
طرتُ في بلاد العربِ 
من بغداد حتى مسرى النبي 
مررت بأم الدنيا وبلاد المغربِ 
ثم لتونسَ الخضراء كانت وجهتي 
ولبلدِ المليون شهيدٍ أُمنيتي 

أمّا لجماهيرية النهر العظيم 
فكم كانت لهفتي !!!!
~~~
في سواد السودان الغالي 
تحققت كل آمالي 
طفت في النيل العظيم 
 وجدت الحفاوة والتكريم 

تحسست أوراقي الثبوتية 
الغريب لم أكن أحمل هوية !!
لم يسألْني أحدُهم عن جواز سفري 
ولم يأخذوا بصمةَ عيني أو اصبعي ...

تابعتُ طريقي 
ونجمُ سهيل رفيقي 
وصلتُ لليمن السعيد 
رحلة تمنيتها من بعيد 
ومنه أرسلت سلامات 
لقطر والبحرين وعُمان 
وكل الإمارات 
ثم أسرعت الخطا 
على ضفاف البحر الميت 
كان الملتقى 
من قال إنه مات !!؟
ربوعه تعجُّ بالحياة 

ومن جبال الجليل 
راعني المنظر الجميل 
في عمّان وبلاد الخليل 
أمنيتي للأقصى كان الوصول
 لكنَّ هذا مستحيل 
قبّلت حجارته من بعيد 
ولقبةِ صخرتي كان التغريد 
ثم أكملت رحلتي 
لعروس البحر كانت وجهتي 
عانقت سحابها والنجوم 
تمنيت الرحلة تدوم 
لكنَّ طائري هوى 
وارتعد جسدي وطوى 
على صوتٍ غريب !!!
يسألني عن وطني الحبيب 
يفتش عن حسبي ونسبي 
يسأل عن أمي وأبي 
وعن خالتي وعمتي 
ثمَّ عدَّ أسناني 
ولم ينسَ أن يسأل عن عنواني 
كتب قياس ثيابي ونمرة حذائي 
قلت له بكل أدب ِ 
أنا عربيّ  ابن عربي 
رمقني بنظرةِ جبان 
خالية من الودِّ و الحنان 
ورمى في وجهي جواز سفري 
وقال:
أنت لستَ مرغوباً بك في بلدي 

عدت أجرّ أذيال هزيمتي 
أفتش عن عروبتي
بكيت .... 
وبصوت أجشّ غنيت
_ بلاد العرب أوطاني _ 
وبأعلا صوتي ناديت : 
سوريا ياحبيبتي 
سوريا ياحبيبتي 
سوريا ياحبيبتي 

    سمرة زهرالدين 
    سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان