بلدي سلمية

بلدي -- سلمية
رباه انت قصيدتي وشعاري. 
وإليك أنشد مرتقى أشعاري. 
ياقبلة رتلت في محرابها. 
آيات في ليلي وضوء نهاري. 
اسلمية انت الغلا انت العلا. 
ها أنت للتاريخ كالمسبار. 
أنت الصمود فداك قلبي والحشا. 
أنت الهوى في الصيف والأصفار. 
أنت الربيع فقد يعم بعطره. 
حتى نؤى الآفاق والأمصار.
فصل الربيع إذا توسد أرضها. 
عمت روابيها زقا الاطيار. 
أهوى الجبل. أهوى الربا. أهوى الثرى. 
ياكفة الميزان والمعيار. 
هذي الروابي ننتشي برياضها. 
بروائح الريحان والأزهار. 
قديسة عندي سلمية إنها. 
كمنارة تزدان بالأنوار. 
فسلمية عشتار كل متيم. 
كانت وقد بقيت لنا كمزار. 
وولدت في مصر الحبيبة هامة. 
قد حلقت بترتب الأدوار. 
الحول عندك كل يوم زاهر. 
في العلم والآداب والأشعار. 
أم الندامى ليس من اوصافها. 
فيها التروي سيد الآصار. 
أم الفضائل زينت آفاقها. 
وتشعبت حتى نؤى الأمصار. 
أم الرذائل قد هجرنا أصلها. 
وتفتحت فينا نوى الأفكار. 
فسماؤها ألقت بمنبع فكرها. 
ونجومها تزدان بالأقمار. 
يا وردة التاريخ منك تفتقت. 
أحلام جدي وارتقت لصغاري. 
......
بقلمي غسان الضمان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان