لم الانتظار
لمَ الانتظار
قد غفا الوعد في غربة
وأرق أصابَ تلك العينين الجميلة
والقلبُ أشبعه الحنين لهفةً
سويعاتُ الدهر تمرُّ
كذئب مغلفةٌ باليقين
تقول : لمَ الانتظارُ ؟
لحظات العمر تدق بناقوسها
إلى مستقر لها
ونحنُ لاهون عنها بالأنين
ماذا لو
غاب القمر سنين
لم ننتظر؟
بل لمَ تنتظرين؟
آه من غربةٍ
اكتوت بها
كل البلاد شمالا حتى اليمين
زرعت فينا الوجدَ والألمَ
معجوناًباليقين
لهيب الشوق فتَّتَ الوتين
روحي ذابت على نافذة الليل
لورسالة ترد لي أنفاسي
مع نسيم الصبح
أو ريح الشمال وصقيع الجبين
علها تمدني بالحياة قليلا
ليعود الدفء إلى أوصالي جميلا
ثلوج الوعد عبقت بالجنان
أنا كشجرة
هاجمها الخريف مبكراً
غادرتها الطيور بكرة وأصيلا
منتصف العمر
هجرني الخليلا
وراء حُلم ٍ
وراءَ كنزٍ
بأفلام الأطفال رآه
ظنه حقيقة
أضحى في مخيلته دليلا
وأمسى به عليلا
حُلُمٌ
يخوضُ غماره ُكالأطفال
وليس لديه فتيلا
تعليقات
إرسال تعليق