لا تهربي الشاعر المنسي الغريب أبو اسامه
لا تهربي
لاتهربي فالنأيُ ليس بملعبي ..
والقلبُ انهكهُ الرجا ومُعَذِّبي
ان شئتِ كوني في سمائِيَ نجمةً ..
او مقمراً في سدفةٍ كالكوكبِ
مهما تغيَّبَ وحيُ صوتك وانجلى.
بوح القلوب كما عهدتِ يُهَذَّبِ
قد صغتُ منكِ في حياتي لجةً..
ابحرتُ فيك فَتاهَ بَوصَلُ مركبي
كيف النجاةُ وبحرُ توقكِ هائجٌ..
حاطَ السفينُ وعَزَّ وِجهُ المهربِ
لو تعلمين بما أصبْتيَ مهجتي..
زدتِّ الهياج كأن نوٌ مرَّ بي
عزَفَ المنون بأن يساكن غيرك..
عفواً مناتي لن تُجافي موكبي
ان كان لاهٍ قلبك في لهوهِ..
شاط الفؤاد بذات أجٍ ملهبِ
بل سهمُ رمشك صابني في مقتلٍ..
جز الوريد بسهمهِ المُتشعِّب ِ
فسل الدموع لِما تهلّل سفحها..
من مقلتيك بذات يومٍ مُجْدبِ
وسلِ الحروف بوقت ذاك الملتقى..
تلق الجواب وإن توارى يُعْرِبِ
وسلِ اللسان بما تعثر حرقةً ..
عند الوصالَ لَذاك نفسُ المشربِ
لا تعْذلي بوح النوى او تهدمي..
صرح التداني في رحابي تندبي
أرخي جفونكِ هل تريني ماثلاً..؟
بين الظلام وفوق موقٍ أهْدبِ
ان كان حقاً.. لا يُطاقُ فراقكِ..
او غير ذاك.. فيا شجوني أوّبي
قلبي المعنّى يامهاتي واهياً..
داءٌ دواؤه من عيونكِ أوهبي
أين الرجاء واي شيٍ للهوى..
ماعاد يُجدى إنْ تريث يُنكب ِ
ضع من رضابك في جروحيَ قطرةً.
الجرح يبرا والسعادُ يَدبُّ بي
أواهُ يا حرّ الشجونِ تملَّكتْ..
منّي وأَعلن للملا قلبي سُبي
باتت منارةُ أحرفٍ وخيالها..
في دفتري في مرقدي في مكتبي
عذ بالإله من فراق أحبّةٍ ..
أو كل عشق او بلاء ٍ محزبِ
ِ
المنسي
تعليقات
إرسال تعليق