بانوراما الأحزان الشاعر علي الصباح العلي الصباح
...بانوراما الأحزان .....
.
كباقي خلق الله
عرفت الحب يوما
فكان سبب حزني
ومأساتي....
ومن عشقتها رحلت بصمت
وخلفت في الروح جرحا
أبكاني
وأحزنني
وجعلني عن عيون الناس
أخفي ملامح
إحتضاراتي.......
وكنت مع حزني وحيد
فلا الناس تشعر
ماأقاسيه وأكابده
ولا سببا يدعوهم
لمواساتي....
وبقلبي وروحي يستقر
حرمان وشوق
يمتص دم اوردتي
ويستبيح الحزن
إبتساماتي....
وليل الهوى طويل
وأطول منه واقسى
كانت معاناتي....
ولقد بدوت بدون
شمس عينيها
كيتيم تائه
أبكي شوقا لأحضان
أوطاني .....
وحين أعادها الله إلي
بأمره وقدرته
مسحت بيديها الرقيقتين
فوق رأسي
وجراحاتي....
حينها شفيت ُ من حزني
وعادت روحي فرحة
تريد تسلق جدران
السماواتي....
فعاد الهوى
وأختفى النوى
وجميلة غدت كل
تفاصيل حياتي..
ومن شدة شوقي
وولهي بها
كنت أحسبها كأمي
وصديقتي
وأعز الأهل
والحبيباتي...
لكل ماكل مايطلبه
المرء يدركه
فلقد تلبدت بالغيوم
من جديد
سماواتي...
وعاد السيد الحب
يحمل حقائب سفره
ورفض ان يلبي
إحتياجاتي....
وأنا إنسان من
لحم ودم
ومشاعر..وخلجات
وأحلام
وأماني
وارغب أن أكون سلطان
في ربوع
واحاتي....
لكنها بقسوتها
غرست سكين الفراق
لتجتث أوردتي
وتقتل بلا رفق
مسراتي.....
فعمدت عامدة متعمدة
وبكل جبروت اغرقت
مركب الهوى وحطمت
شراعاتي.....
وهي معذورة
إذ تركتني أعاني
قسوة وحدتي
فلم يكن الذنب ذنبها
بل كانت
حماقاتي.....
لكن..أسألكم بحق الله ..؟
ماهو الحب ياسادتي
أليس شوق
وعشق
وعناق
وبكاء
وتضحية
وأن تخاف الله
فيمن تحب
وتحطيم الأسوار والحدود
بين الأرواح والقلوب
والشعور بحرارة
الآهات ..
وهو حين اللقاء
أن تبقى على الأصابع رجفة
والف الف سؤال
على الشفاه
المطبقات....؟
فلما تلك الصغيرة
الى الأن
لم تستطع غفران ذنوبي
وزلاتي.....
ألا..فتبا لك يازمان البخل
والأسى
والحرمان
اذ أردت قتلي وأستعذبت
آهاتي.....
تعليقات
إرسال تعليق