حدثيني ياابنة الصبح بقلم الشاعر غياث علي جوني
حَدِّثيني ياابْنَةَ الصُّبْحِ:
حَدِّثيني ياابْنَةَ الصُّبْحِ الأَنيقَهْ
وَابْعَثي فِي الرُّوحِ أَحْلامي الْعَتيقَهْ
اصْلُبيني، كَلِّليني لَوْ بِشَوْكٍ
ما لِصَلْبٍ مِنْ أَذَىٰ راقَ الْعَشيقَهْ
أَمْطِريني حِكْمَةً مِنْ أَصْغَرَيْكِ
تَسْتَقي مِنْها الْقَوافِي فِي السَّليقَهْ
وَارْفِديني كَفُراتٍ ذابَ عِشْقاً
بِفُراتٍ يَبْتَغي شَطَّ الْحَقيقَهْ
ثُمَّ بُوحِي وَالْهَوىٰ ما مِنْ عُقوقٍ
بِغَرامٍ ضاقَ ذَرْعاً بِالْخَليقَهْ
ما لِوَرْدٍ لَمْ يَبُحْ طَوْعاً بِعِطْرٍ
أَيُّ زَهْوٍ أَوْ جَلالٍ فِي الْحَديقَهْ
أَنْتِ فِي حِلِّيْنِ مِنْ قَلْبِي وَعَيْني
وَالرَّجا فِي الْحِلِّ عَهْدي بِالْوَثيقَهْ
وَأَنا الصُّوفِيُّ أَهْوَىٰ وَاعْتِقادي
فيكِ حَلَّ الْحُسْنُ وَفْقاً لِلطَّريقَهْ
نَمَّقَ الْحُبُّ عُروقي وَاصْطَفاني
كَرَسولٍ مُنْذُ مَهْدي وَالْعَقيقَهْ
وَانْقَضَى الْعُمْرُ الْتِياعاً وَاغْتِراباً
لَمْ أَجِدْ خِلَّاً بِأَزْمانِي الصَّفيقَهْ
فَاسْكُني كَالطِّيْبِ فِي قَلْبِ الْخُزامَىٰ
أَلْفَ دَهْرٍ فِي دُنَا نَفْسِي الرَّقيقَهْ
أَنْتِ صَحْوي وَانْبِعاثي بَعْدَ لَأْيٍ
وَبَياني أَنْتِ نَبْضي فِي الدَّقيقَهْ
لَمْ يَنَلْ فِي الدُّنْيَا عُمْرَيْنِ اخْضِرَارٌ
كَيْفَ يَذْوِيْ دُونَ أَنْ يَهْدِيْ رَحِيْقَهْ؟
فَاتْرُكي سِجْنَ الْحَيارَىٰ لَوْ بِعُنْفٍ
تعليقات
إرسال تعليق