لأجلك بقلم الشاعر حسين محي الدين سباهي
لأجلكِ ...
حبسْتُ ا أحلاميَ , ببينَ أَرْوِقَةِ
الخريفِ ...
كانَ الخريفُ .. يُغازلُ العشبَ
ضاعَ اسْمُكِ بَيْنَنَا ..
وتلاشَتْ تفَاصيل اللقاءِ ..
حاولتُ تَجْريْدَ القصيدةِ ,
إلى أبجديةِ الهديلِ....
كانَ الليلُ طويلٌ , طويلْ ...
والمعاني تعانقُ المستحيلَ ..
رُبَّما كانتْ .. رياحُ النوى ,
أو انكساراتُ الرحيلِ ...
أو شاعرٌ .. عشقَ الموجَ ,
فخانَهُ البحرُ .. عِنْدَ الأصيلْ ..
الوقتُ .. يلتهمُ المواعيدَ ..
هكذا همستْ لي الرمالُ ..
وحينَ غفوتُ ، على ركبتيكِ ..
ألتحفُ الغيابَ .. كسحابةٍ ،
أو بقايا زبدْ ...
صدركِ العارمُ..
صارَ وسادةَ العائدينَ ،
من مملكةِ الروحِ ...
بكيتُ .. يا حبيبتي ،
بكيتْ ...
امتطيتُ صهوةَ الريحِ،
قبلَ أنْ يَصْفَرَّ وجهي ..
وتهجَرني النيازكُ،
وينكرني الربيعُ ...
أنْشَدَتْ المدينةُ .. للعصافيرِ ،
بأنْ لا وقتَ للوقتِ ..،
في زمنِ الغربةِ ..
وطنٌ أنتِ .. ،
وبقايا حنينٍ .. أنا ...
لا ترحلي ..
ذابَ قلبي .. مِنَ الوجدِ ،
وفرطِ الحنينِ ...
فهل ستكونينَ .. يوماً
مع قافلةِ العائدين ؟؟
سأقفُ ببابِ المجهولِ .. يا أنتِ ،
فقد أرَّقني الأنينْ ...
لسْتُ يا عمري ... مدينةً ،
من عصافيرٍ وحجرْ ...
آآآهِ ... يا حبيبتي
كيف تشدو لكِ الطيورُ ..
والتفاصيلُ .. منكِ ضاعتْ ،
وضاعَ يا أنتِ .. الدليلْ ..
شيئانِ يا عمري،
ويحيَ منهما ..
أنتِ ؟، وذيَّاكَ الصهيل ..
تهت بين الريح ... يلطمُني ،
الموجُ ..
أبحثُ .. عن دليلْ
هذا هو الحبُّ .. يا أنتِ،
وكلُّ قصائدي تحتَ جنحِ الليلِ،
أنتِ ...
أنتِ الحبيبةُ والمدينة ،
والخليلة .. وتذكرةُ السفرِ
وأنا الذي .. تدحرجتُ ،
من شرفةِ الهوى ..
قافلةٌ من حكايات ، سبقتني ..
هاربة ...
تداعى ، سورُ المدينةِ ...
منذُ ثلاثين ربيعاً .. وخريفْ
وعدْتُ يا حبيبتي .. أفتشُ من
جديدٍ !!
كان وجهُ المدينةِ .. يشبهكِ ،
لم أَعُدِ الان أذكرُ ..
اسمي .. وشكل المدينةِ
لكنكِ أنتِ ... هويتي ،
حين أطوف العمرَ .. غريباً،
وأنتِ .. قرنفلتي ،
كلما .. حَنَّ للحقل قلبيَ ..
تعليقات
إرسال تعليق