تأملات راهب بقلم الشاعر د وليد حسانين
تأملات
راهب
للبلياتشو !؟
فِي لَيلِي
الْكُلُّ مُبَاحٌ
طَنِينُ أَفكَارِي
صَخَبُ خَيَالِي
جُسْمَانِي العَارِي
أَفكَارٌ تَتَوَارَى خَلفِي
وَأُخرَى تَتَعَرَّى أَمَامِي
لَيْلِي يَمُرُّ كَأَنِّي أَعِيشُ
العُمْرَ ثَوَانِي!!
فِي لَيلِي الْكُلُّ مُبَاحُ
أَرَانُي أَملُكُ أَلفَ جَنَاحٍ
طَائُرُ حُرٍ لَا يَرتَاحُ
أَتَسَائَلُ عَن سِرٍّ وُجُودِي
تَتَهَافَتُ مِن دَمعِي وُرُودِي
تَزرَعُنِي بَينَ الأَلوَاحِ !!
أَتَذَكَّرُ (يُوسُفَ) وَ صُمُودِهِ
يَخفَقُ قَلْبِي فَأَسمَعُ صَوتَهُ
أَرَانِي أَرَاهُم دُونَ حِجَابٍ
أَرَاهَا تُغلِقُ سَبَعَ أَبْوَابٍ
كَانَت تَعْشَقُ ذَاتَ الشَّابِ
تَشُمُّ رِيحَهُ رَغْمَ غِيَابِ
هَل يُمكِنُ لِامرَأَةٍ حُرَّةٍ
أَنْ تُشْبِهُ فِي العِشْقِ (زُلَيخَةَ)
هَل يُمكِنُ لِنِسَاءِ الدُّنَيَا
أَنْ تُرجِعُ (آدَمَ) لِلجَنَّةِ
أن تُنسَي (يَعقُوبَ) الظُّلمَةَ !؟ ،،،،، ،،،،،. 1
كَأَنَّ الْحُبَ كَانَ عَذَابٌ
وَ أَنَّ الرَّبَّ أَرَادَ عِتَابًا
لَكِن أَينَ أُولِي الأَلبَابِ
أُفَكِّرُ فِي الحِكمَةِ فَأَجْنَحُ
أَسجُدُ لِلَّهِ فَ أَفْرَحُ
أَعْلَمُ أَنَّ الدُنيَا كِتَابٌ
وَ نَحنُ صَفَحَاتٌ تَرتَابُ
هَل يُمكِنُ لِإِلهٍ غَيرِهِ
أَن يَصْبِرَ كَي تَطْرُقُ بَابَ !؟
فِي لَيلِي الكَونُ بَرَاحٌ
أَتَجَرَّدُ عَن أَي مَعَانِي
أَتَحَرَّرُ يَا طَولَ نَهَارِي
أَستَحضِرُ
(يَحْيَي) وَ (سَالُومِي)
أَعرِفُ أَنَّ العُمرَ سَرَابٌ
كَيفَ لِأُنثَى تُغْرِي مَلِكًا
تَخْلَعُ سَبَعَ مِنَ الأَثوَابِ !؟
أُفَتِّشُ عَن حَرفٍ بِإسمِي
يَجْعَلُنِي مَعَ نَفْسِي مِثَالِي
وَ عَقَارِبُ سَاعَاتِ الحَائِطِ
تَتَضِاحَكُ تَشطُبُ عِنوَانِي
تُخبِرُ أَنِيّ أُضحُوكَةٌ
أَنِّي عِشْتُ العُمْرَ أَنَانِي
أَسْتَرجِعُ (أَصحَابَ الكَهْفِ)
( وَ عُزَيرَ ) وَ (نُوحَ ) أَلحَانِي
أَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ الجَانُي
سَأُوَدِّعُ مَن كَانَ مَعِي
فِي لَيلِي وَ كُلَّ نَهَارِي
أُسدِلُ أَستَارَ المَاضُي
وَ وِشَاحِي البَشَرِي الفَانِي
أَبدَأُ مَعَ نَفْسِي حُوَارِي
هَل يُمْكِنُ لِإِلَهٍ يَتَقَبَّلُّ
مَن عَاشَ مُلْحِدٌ عَلمَانِي !؟ ،،،،، ،،،،،، . 2
كلمات
للبلياتشو
وليد حسانين
25/8/2016
تعليقات
إرسال تعليق