تحت قطرات السفر بقلم الشاعرة أميرة نويلاتي
تحت قطرات السّفر
يا صحبتي..
ماذا أخطُّ على جذوعٍ حديقةٍ
منسيّةٍ
من بعد عينٍ أصبحتْ
بعضَ الأثرْ
.....
إن تسألوا عن حالنا
لسنا بخيرٍ منذ أنْ شقَّ الغمامُ
سبيلَنا و تأهبتْ لمسيرها
ريحُ السفرْ
.....
فالدربُ عتمٌ موحشٌ
في طبعهِ
إن ضاع عمري
تحتَ إفريزِ الدجى
أو طاحَ صبري
فوقَ شباكِ الضحى
يا خيبتي .. قنديلُ دربي باهتٌ
مابين ذاك َ و ذا الذي
شفتاهُ قُدَتْ من حجرْ
.....
أدعو الشهورَ و أرتجي
كي تنطوي
و كأنّها حلمٌ تبخّرَ ذات صحوٍ
من دمي
أحصي الليالي أدوّنُ كم من
ربيعٍ قد مضى
في سِكّتي
متأوّهٌ قلبي إذا
رفَّ الوترْ
.....
في الليل ساعاتٌ تدقُّ بأضلعي
أطيافُكمْ تمشي على جسدٍ
تغشّاهُ الأسى
و الوقتُ صمتٌ إن رميت ُ
بدمعةٍ في قاعهِ
ضاقَ المكانُ بدمعتي
سادَ الحذرْ
......
فهمستُ في قيثارتي
صوتاً على وشكِ الخريفِ
أصابعي بردٌ.. جليد ٌ يشتكي
مثلي الضجرْ
...
هل يا ترى يا صحبتي
من أمرنا فرجٌ
على مدِّ النظرْ!!!
تعليقات
إرسال تعليق