مشاعر مزيفة بقلم الشاعر علي الصباح العلي
..... مشاعر مزيفة ......
.........
عرفتها في لحظة ضعف
وتيه
وألم
وغربة
قصيدة شعر فوق
شواطئ النهرين...
أمرأة حالمة بالشوق
والسحر كان سلسبيلا
فوق الشفتين...!!!
وكباقي خلق الله
وثقت بحديثها عن
الهوى
والنوى
وعن الوفاء الذي
تحدثت عنه بأسهاب
وبأنها من
المتقين....
وشيئا فشيئا بدأ
البريق يخفت
ولسان القلب ينفث نيران
البراكين...
وحين توهمت بأنها
استوثقت أحكام
حلقات سلاسل المكر
على الروح
والوتين..
وظنت بأن القلب هالك بدونها
أخبرتني بكل ماللخبث
من خبث
وبما للثعالب من مكر
المخادعين.....؟؟
اني ياسيدي العجوز
المحب
التعب والمستكين....
أستطيع نسيانك بكل يسر
برمشة العين.....!
عجبت لأمرها
وحديثها
حيث لم تمر بسنين عمري
إمرأة تحترف المتعة
في اللهو
والتلاعب بمشاعر
الأخرين...
وهل يستطيع المرء
أن يمثل دور العاشق
الهائم
الحالم
بكل خبث الثعابين....؟؟؟
وأنا ياساتي .
كنت طيلة سنوات عمري
التي تعدت الستين..
أحمل معي في
كل رحلات الهوى
مظلة للهبوط الاضطراري
وطوق نجاة
وحبل المتقين...
أستخدمه حين أكون
بحظرة الخبثاء
الملاعين...
واهمة انت ياسيدتي
فبرغم الريح
والامطار
والعواصف
يبقى حيا زهر
الياسمين...
فجذوره تمتد حيث بردى
والنيل..والليطاني
وشواطئ الرافدين...
ولاينال من عزيمتي
وحكمتي
وشموخي
كل الصاغرين...
فأنا امي دجلة الغراء
وأبي الفرات
وحفيد أشور
وسليل حظارة
البابليين....
وأنت صغيرة بجذورك
وبنجوم حظارتك الآفلة
كما النجوم
الآفلين....
سيان عندي الأمر
تبقين ام
ترحلين...
فرياحك رياح شمالية
وانا رياحي رياح
تشرين ....
ورياح تشرين تسافر
في ليالي الصدق
والوفاء
ألف عام وعام
في جنات
الحالمين....
صغيرة انت ِ على الحب
فابتعدي بعيدا
حيث الزوايا التي
يقبع فيها
الظالمين.....
ولا تسألي عن الوفاء
والعشق
والصدق
فأنك ميتة مع
الميتين....
.....
الى أمرأة ميتة...
بقلم..علي الصباح العلي
تعليقات
إرسال تعليق