لما لا بقلم الشاعر د وليد حسانين

لما  
لا !؟
للبلياتشو !!!

لِمَا ..لَا.. نَخْلَعُ  
فِكْرَ  البُرُودِ
نَهَارًا  تَفَلْسُفُ 
وَلَيلَاً  شُرُودِ !؟

لِمَا ..لَا.. نَبعِدُ  
خَرِيفَ  التَّقَلُبِ
شِتَاءُ السُّقُوطِ 
يَومَاً   نُسَفسِط ُ
وَ آخَرُ  نَعُود !!

أَينَ رَحَلَتْ أَلسِنَتُكُم العَدِيدَةِ  
أَأَخَذَهَا  مِنكُم  رَبَّ الوُجُودِ !؟
حَقَّاً وَصِدْقًا   إِلِهٌ  وَاحِدٌ 
       وَ  رَبٌ  وَدُودٌ.   ..  .........  ...... (-1)

تَنَاسُوا  لِلَحْظَةٍ  
مُغرَيَاتِ الحَيَاةِ
تَذَكُّرُوا دَومًا صَبرُ الإِلَهِ  
قُربُهُ .. وَعَطْفُهُ .. 
وَلَمَا  يَجُودُ.. لِمَاذَا السُّكُوتُ !؟
فَ بَعْدَ المَمَاتِ  يَأتِي الْخُلُودُ
فَلِمَّا  التَّعجُّلُ   وَلِمَاذا  الْجُحُودُ !؟

لِمَا.. لَا.. نُزِيلُ
خُيُوطَ  العَنْكَبُوتِ
نَرسِمُ  قُلُوباً  كَ وَرَقِةِ  تُوتٍ
رُبَّمَا حَانَ  مَوعِدُ  الرَّحِيلِ
وَ آَنَّ الأَنَ لِقَاءُ السِّحَابِ
بَينَ  المُمْكِنُ  وَ  المُستَحِيلُ 

أَلَم  تَشْتَاقُوا يَوماً  إِلَيْهِ
فَ كُلُّنَا  هَينٌ  يَقِيناً عَلَيهِ
فَ نَحْنُ  مِنْهُ  وَطُوعُ  يَمِينُهُ
       وَ مِلْكَ يَدَيهِ
فَ لَمِا  الشَّتَاتُ  وَتِيَه المَشَاعِرُ 
وَ وَضعُ الأَصَابِعُ  بَينَ الشِّفَاه
       وَ لَطْمِ الخُدُودِ   :.......  .....  ..........(-2)

لِمَا ..لَا.. نُذّكِرُ
أَصحَابَ الأُخْدُودِ
وَطِفَلاً  تَمَرَّدَ  
بِ كَلِمَةٍ صُمُودٍ
فَ بُهِتَ فِرعَونَ 
وَمَعَهُ الجُنُودُ 
كَأنَ  الرَّبُ 
كَانَ  يُعلُّمُ  
وَيرسِمُ  تَحَررًا  
وَيَبنِي الحُدُودَ  

لِمَا تَنَاسَينَا
مَزَامِيرَ دَاوودَ
وَالمَلَكَينِ  هَارُوتَ وَمَارُوتَ
وَ قَومَ عَادٍ وَصَالِحٍ وَثَمُودَ
وَ الأَحزَابَ وَتُبَّعَ وَهُود
هَكَذَا صِرنَا كُلُّنَا يَهُودِ
هَيَا  نُلَمْلِمُ دُمُوعَ  الهُبُوطَ .... ........(-3)

لِمَا.. لَا..نَحظَى 
بِ بُرهَةِ  صِدْقٍ
نَبْنِي سَوِيًا  سَفِينَةَ عِتْقٍ
بَعِيداً بَعِيداً .. عَن مَتعٍ
وَ بِدَعٍ  وَفِتنَةٍ  وَعُندٌ

يَا كُلَّ ضُيُوفَ المَعْمُورَةِ
جِئنَاهَا كَي نَحْكِي عَنهَا
أم جِئنَا كَي نَصبَحِ صُورَةً

جِئنَاهَا بِ عيونِ عَصْفُورَةٍ
وَخَيَالا  ًيُشبِهُ  تَنُّورَةٌ
مَا الدُّنيَا إِلَّا بَلُّورَةٌ يَسكُنُهَا
        أُُنَاسٌ مَغْرُورَةٌ

فَ لنَمْحُوا مِنهَا  أَلغَازاً 
وَطَلَاسِمَ  بَاتَت  مَسحُورَةً 
وَنُحَرِّرُ  أَفكَاراً  عَانَت 
وَطَيُوراً  عَاشَت  مَسْجُونَةً ......  .....(-4)

نكمل
الحلقة القادمة
جزء من رواية
مملكة اليهود
للبلياتشو

وليد حسانين
22/10/2018
قهوة الفيشاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان