عذرآ أيلول بقلم الشاعرة ماجدة ابو شاهين

عُذراً أيلول

أيلولُ ..
يفجّرُ في قَصَبِ الذكرى  ..
حزنَ الناياتِ!!
و يُطفئُ أروقةَ المسرحِ حولي بالتنهيدِ
ويسندُ رأسَ العمر على عُكازِ شُرودْ
يقرعُ بخريفِ  امرأةٍ تشبهني..
أجراسَ  الزمن المحمولِ ..
 على  أكتافِ الآهْ
يسلُبُ أوراقي ولُحائي أنغامَ  حياةْ

رتّبتُ حريقي لعاصفةٍ...
 تُدعى  أيلولْْ
والشمسُ قرنفلةٌ تضفُرُ  حِبري   ..
شقراءْ
هبني أوراقَكَ  أقراطاً ..
لأزيّنَ آذانَ المعنى بهسيسِ حنينْ
فالغيمُ قطيعٌ من قصصٍ ..
تتناسل في رحمِ الأنواءْ
السفح يردّدُ صرختها 
والطيرُ تَشدُ حقائبها..
فالريحُ بسور قصائدها  فتحتْ أبوابْ
والنهر توارى من خفرٍ...
 خلف  الأسماءْ

أيلولٌ..
 إنكَ مُتّهم بعُطابِ  اليأس!!
و غروبِ اللونِ الفائرِ في خدِّ الأزهارْ
و نَحِيبِ   القلبِ الموغلِ في الإبحار
متّهمٌ بالحظِّ  البائدِ في  أكواخِ البؤسْ
متّهمٌ ...
 بالموتِ  الباردِ إن  أخمدَ  قنديلَ الروح
لكنّا _ حتى في أيلولَ _ 
نشقّ العتمةَ ..
_ ما زلنا_
  نقترفُ  الحُلْمَ
ونغمسُ ريشَ الموجةِ فينا بالألوانْ 
ما شأنُكَ  قُّلي يامسكينُ
بتأويلِ  ألأحزانْ
ما خطبُكَ في هذيانِ  النفسْ؟ !!

ماجدة ابوشاهين ٢٦_٩_٢٠٢٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان