مساءٌ ماطر بقلم الشاعرة زيزي الشامي سليمان
مساءً ماطراً
كان مساءً ماطراً
برق ورعود
والجو بارد جداً
جلس بجوار المدفأة
يقلب الحطب والنار المشتعلة
وأنا ناري تزيد اشتعالاً...
يحمل بيده الجريدة
وفي يده الاخرى
كوب من الشاي المعقود
وعلى يمينه
علبة سيجار
تناول واحدا
اشعله ...وأشعلني
وأخذ يسحب سحبة تلو الأخرى
والدخان يتصاعد
مع تصاعد اشتياقي
تداخلت رائحة الدخان
برائحة الحطب
ورائحة عطره الملكي
وامتزجت روحي
في أريجه
كان يقرأ الجريدة بتعمق
وفي لحظة من اللحظات
اعتقدت أنه دخل زواياها
وراح يتنقل بين الكلمات المتقاطعة
ف ضل الطريق
حتى امتزج دخانه
بحبر الجريدة
انطفأت نار المدفأة
وانطفئ السيجار
وبقيت ناري مشتعلة....
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق