هو الغدر بقلم الشاعر أحمد شربا أبو فراس
هو الغدر…
يامن صار في العلياء مجلسها
ماكنت أحسب انّ جارك القمر
وانك يوما سوف تغرمين به
وأن في صدرك يسكن الغدر
صرتُ أناديكِ فالقلب يعشقك
فالصمت يقتلني أقول ما الأمر
فلا جواب ولا رد منها اسمعه
تلك المليحة قد زانها الكبر
وأراها واقفة تلقي قصائدها
مزيونة الخدين في وجهها البدر
مازال في صدري صبرٌ كنت أكتمه
لمّا أراها قولوا كيف أصطبر
لاسامح الله دهراً نادى بفرقتنا
فلمّا انتهى مابيننا فرح الدهر
كنت ابكي يوماً لاأراها به
فليفرح العزّال انتهى الأمر
قلتُ تعالي الى قلبي ونامي به
في صمتها غدرٌ في فعلها مكر
ماعدتُ أذكر يوما كان يجمعنا
انّي نسيت هيامي صابني ذعر
لمّا تغنّت للفراق وهي باكية
لما البكاء حياتي وترغبي الهجر
عودي إليهم فقد ضاعت مروءتهم
هل يعرف الخير من في صدره كفر
هنا المذلّة إذ كانت هوايتهم
فرقة الأحباب عنها مالهم صبر
وأسأل الله أن يعيد لعبتهم
الى صدورهم وان يمسح لهم أثر
الا فارحلي عنّي مادمتِ راغبة
فصرت أشعر أن في قربك الحشر
الله يعلم كم كنتُ أعشقكِ
شكرا لك منكِ قد نالني الحظر
26 /9/2020 (احمدشرباابوفراس)
تعليقات
إرسال تعليق