خمر وكأس بقلم الشاعر محمد الحكيم

خَمْرٌ وكأسٌ من اللّذات مُسْتَلَفُ

والمُنْهَكُ القلبَُ لا خفْقٌ ولا رَجَفُ

والتّاركُ العِطرَ في ثَغْرَينِ منْ عَبَثٍ

كالتّاركِ الوردَ من شوْكَيْهِ يَنتَزِفُ

مابيننا يامِهادَ النّفس ِأغنية
 ماضامها البينُ بلْ ما ضامها الصّلَفُ

قلبي كَلَيْلٍ وحَارَ اللّيلُ من حُلَكٍ

لانجمَ فيه ولا ضوءٌ بهِ طَوِفُ

إنّ انتعالَ ظلالِ الخوفِ من أرِقٍ
يرقى إلى النّوحِ من عينٍ بها كَفَفُ

ماأدركَ الشِّعْرَ مَنْ في عقله خَلَطٌ

غير النّبِيّين منْ دهرٍ وهم سلفوا
خَمْرٌ وكأسٌ أبا النّوّاسِ مُؤتَبِطٌ

تغازلُ الكأسَ من خمرٍ بهِ سُلَفُ

تستَمطِرُ الحانَ منْ تينٍ ومن عِنَبٍ

والطّافحُ الرّأس من سُكْرٍ به شَغَفُ

يمشي اﻹلهُ على خطَّينِ منْ فرحٍ

إنْ ناحَتِ الكأسُ أو سِيقَتْ بها اﻷُسفُ

قمْ يابنَ أمّي فهذا الوقتُ مُعْتَكِرٌ

لاخمرَ يسعف من ضاقَتْ به اﻷُلفُ

محمد الحكيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان