أنين الشام بقلم الشاعر محمد الحكيم
أنينُ الشّام... ل محمد الحكيم
أنينُ الشّام
تئنُّ الشّام في صمتٍ وتبكي حين أبكيها
كأنّ الله أغراهابفيضِ الدّمع
فأهداها من الماءين كي تسقي مآقيها
..............
جرودُ البالِ صحراءٌ سرَتْ سرباً
وأسرابٌ سعَتْ في حرْقِ ماضيها
فمَنْ ياشامُ ليلكةٌ ونارنجٌ وصبحٌ زارَ ساقيها؟
........
إذا هامت جنود الربّ بعينٍ من لظى التسآل هبّ الكونُ يفتيها
إجاباتٍ من التحنان بعطر الودّ ترميني وأرميها
قفي لو لحظةً حرّى ببين البين ياقدري
عسى نلقى ببين البين مانبغي
من التهطال في أذكار باريها
........
إذا ياشام خانتكِ لصوصُ الضوء لا تبكي
لأنّ الضوء أعمتهُ عيونُ الكحل وانثالتْ
من الأهداب قافلةٌ من الأحزان
نسيج العتم يكسوها
هي الأيام مسخرةٌٌ
كما الأحلام وباب الوهم راعيها
فهذا يدّعي بطلاً كأنكيدو
يجوب الأرض في لحظٍ من الأنظار
ويأتي الكون مُنتصِراً
يهدّ السورَ إذ يُبنى
يُقيم الأمرَ يُقعده
ولا يرضى بغير الحقّ يبنيها
......
ويضحك خاطر التّطواف
هل أرضٌ بحجم الكفّ زانيةِ؟
وهل بحرٌ يعزّيها إذا ما أعشب التدهاش
في خطين من علقٍ تموت مآبر الرؤيا
لتحيا أنت مُنفصِلاً عن اللذات ترثيها
.......
إذاً ياشام لا جدوى
لأنّ القوم قد سرجوا غبار الشمس
على حٌمُرٍ معمِّرةٍ
وراح العقل مُنتظِراً إياب الآلة العرجاء فما فازت ولا فزنا بسبق الخيل في أقصى أراضيها
---------------------
تعليقات
إرسال تعليق