قالت بقلم الشاعر أكرم ورده

قالت 

ترتجف الرُّوحُ فِي حُضُورِك . . 

وَتَبْكِي وَجَع غيابك . . 

ومابين حُضُورِك وغيابك . . 

اِرْتَشَف نكهاتك ومذاق

قهوتي . . وابتسم ....?

قاسٍ أنتَ 

حِينَمَا نُزِعَت الْعَقْل مِنِّي 

وتركتني أتهاوى فِي جَوْفِ .... ! ! !

اجابها

كَم أَنْت رَائِعَة وَحَرفك 

يَغْزُو مخالج الرُّوح 

لَا أُحِبُّ الْغُزَاة

لَكِن غزوك مَرْحَبٌ بِه

تَتَعَالَى الهلاهل تَرْحِيب 

فِي حَضْرَتِهِ 

تتزين الدُّرُوب بِالْوُرُود

وَالْعَيْن تَسْقِي التُّرَاب 

سعدها غَزَاة الْقَلْب وَالرُّوح 

دَعِينِي أخبركِ 

كَيْفَ تَكُونُ الْمُعَادَلَة فِي غيابكِ 

أَلْمَح طيفكِ

فِي كُلِّ الْأَشْيَاءِ مِنْ حَوْلِي 

وأرسم بَعْض ملامحك

عَلَى ضِبَاب نَافِذَتِي

نعم ....؟

نَافِذَتِي .....

اِقْتَرَب مِنْهَا وأبتسم لِجُنُون أفكاري . . 

أُنَادِي أشخاصاً بِغَيْر أَسْمَائِهِم 

وتتشابه الْأَسْمَاءَ 

كُلَّهَا سِوَى اسْمُكَ أَنْتَ 

لاينطق اللسان ...؟

وَأَجْمَع تَفَاصِيل غيابك فِي كلماتي . . . . . 

هُوَ الِاسْمُ 

أَنَا وَالْأنَا اسْم كَرَّمَ اللَّهُ 

بِه كَرْمِه نِعْمَة كَرِيمٌ 

نَسْقِي بِنِغمَة مَحَبَّتِه 

ورد جنائن الرُّوح

تزهر وَالزهور 

يزينها عَبِق المهجة

مِنْ وِرْدِهِ يَفُوح 

فَكَيْف للغياب مِنِّي

وَأَنَا الْحُضُورِ فِي الْكَلَامِ

نَطَق الْإِهْدَاء وَالشُّكْر 

وَالْزنبق حَاضِرٌ 

جَمَال الْحَيَاة 

وَالرُّوح سُرُور إهْدَاء لكم  

فَكَيْف بِرُوحِك دُون ذِكْرِي حَيَاة 

حَتَّى وَإِنْ لَمْ أَحَبَّهَا

حُزْن ....؟

وَوَدَاع أَكُون حَاضِرٌ 

قَمَر الشَّرْق /A . W