حسناء بقلم الشاعر علي حيدر

حسناءُ...
تجلسُ في عَـتبةِ دارها  .. !
لمحتها  لثوانٍ  في  زقاقٍ  ضيّقٍ ..
دارٌ  مُتداع
في  تلك  المحافظةِ  المَنسـيّة
لم  يكن  فيها  آنذاك  حتى  تلفاز
الوقـتُ .. عصراً
قماشٌ  قديمٌ   ..  تجلس عليه
لم تكن تستمعُ الى حديث جارتها
( الجالسة  قـبالتها )
كان سهوها وعدم انتباهها لكل من حولها
ينسجمُ مع خصلة شعرٍ بدأت تشيبُ قليلاً
وسط  شعـرٍ مُسترسلٍ  أسود
حول وجهها الأبيض
قـيل أن زوجَها  بائعُ  لُـبٍّ  مُتجوّلٍ
لعل  لديها  أربعةُ  بناتٍ
لاحظتُ أن أكبرهن  ..  تبدو كاُختها
مما يدل إن زواجها بعمر مبكر جدا"
لا أدري ما الذي جعل منظرا" كهذا
( لم  يستغرق أكثر من لحظاتٍ )
يعاود ذاكرتي بعد أكثر من أربعةِ عقود !
أتُـراهُ  ..... :-
صمتها   الناطق .. ؟
قـلة  حظها .. ؟
هُـمومها  .. ؟
ما  يدورُ  بذاكرتِها .. ؟
حرمانها .. ؟
قـسوة  أهلها .. ؟
ما يدورُ بخلدها
وبذاكرتها .. ؟
ماذا  بقي  لها  مِن  آتٍ .. ؟
تمنيت ُ   ..
أن لا يكون  استمرارا"  لِـخَـيْـبَـتِـها .
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان