سلمتِ سلميه بقلم الشاعر مصطفى علي الجندي

سلمتِ سلميه ودمتِ بعزٍ

فزيدي شموخاً وأنت الأبيه

تسامي علواً ولاقي سماءً

أضيئي نجوماً بخدّ الثريا

مقامُ إمامٍ قلاعُ حزامٍ

تبدّى ثراكِ جميلاً بهيا

يمرُّالخريفُ كضيفٍ خفيفٍ

طروباً يغني شموساً وَفَيّا

أرى والشتاء ُيفيضُ بخيرٍ

لبستِ الربيعَ عروساً فتيّا

سطوحٌ بصيفٍ ويحلو الكلامُ

نسومٌ صوافي رددنَ إليَّ

ونايٍ يبوحُ بسرِّ الصدور

يحاكي قلوباً وحباً نقيّا

غلالُ الروابي بحضن السهول

وصوتُ ربابِ ليالٍ هنيّا

حمامُ يمامُ سنونو وطيرٌ

يناجي الغصونَ غرودا شجيّا

شبابُ وشيبُ عذارى وطيبُ

إليك سلامي ومني تحيه

حننتُ بحسّي وعدتُ بشوقٍ

رضيعاً لأمٍ وتحنو عليَّ

شربتُ براحٍ عتيقَ الخمور

وزاداً وماءً وخبزاً شهيّا

شممتُ العبيرَ بصبحي وأُمسي 

عليه يفوحُ نديّاً نديّا

أجلُّ أصونُ أبرُّ بحبي

وعهدي إليك أكون وفيّا

رسمتُ بهاكِ بشعري سطوراً

رَكوعاً دعوتُ سلمتِ سلميه