شحروره بقلم الشاعر كريم وسوف
شحروره
تناثرت أوراقي
وجنَّ فؤادي
لما بدت لناظري
بالوادي
في بركة ماء
تستحم
والجسم
رهيف نادي
ولما أحست
بوقع
خطوي
اصغت السمع
وهمت
بالبعاد
وتوجست مني خيفة
فقلت لا تخافي
ولو حسنك بادي
فصارت إلى الروض تشدو
وتتابع الأنشاد
واقتربت مني بكل هدوء
وقالت هل التقينا
في زمان غاد ي
فقلت بل اليوم
وكأنني معك على
ميعاد
ففتحت لها قلبي وضممتها
واطعمتها من زادي
فاطمأنت لي
وعلى صدري توسدت
تستبيح فؤادي
قالت عذرا من اين الفتى
قلت من هنا
والبلاد بلادي
وأنت قالت رحالة
وكذا هم أجدادي
ثم راحت تغني حزنا
كأم
أضاعت الاولاد
قلت آحزينة
تغني حزنا
وتتشحين سواد
قالت لا ولكنه طبعي
في الأنشاد
فحملت نايي
وعزفت لحناً
نعزفه في الاعياد
وقلت يا سمراء
سأبقيك عندي
فتكونين سعادي
قالت بل سأرحل
ولك مني
محبتي وودادي
ونأت عني وطارت
تشدو لحنها في
كل نادي
تعليقات
إرسال تعليق