أبجدية الإنهمار بقلم الشاعر خضر شاكر
**أبجدية الإنهِمار**
من مروج عينيك
نسجتُ باكورة قصائدي
وشتلتُ ظلالي
بين رِمْشين
لتقرأيني سحابةً مارة
كي أهطُلَ كقطعةِ حلوى
بين طفولية يديكِ
وتصبغين سمائي لازَورداً
ورياحين
دعيني أُقطِّرُ أمنياتي
حتى ابلّلكِ بعطري
وأعبرُ وخُضرةُ عينيكِ
حقولنا العذراء
المشبعة بالحنين
والمنغمسةُ بحضوركِ
إنثريني بذوراً
على فستانكِ
كي تُزهرُ وصايا الريحُ
أناشيدَ عشقي
في الشفتين
يموتُ اليخضور
إنْ لم تكتُبيني
أبجديةَ الانهمار
وغيثي تكونين
بين تفاصيلَ حضوركِ
تلهو الأماني
كسِربِ فراشٍ هامَهُ
عبيرُ التشرينين
يبحثُ عن دوالي كرمَكِ
وظلالُ الياسمين
حيثُ غفتْ آثارُ الخُطى
وتوقفَ الترحال آبداً
وعبقُ المكان يفورُ كالحِنّاءِ
من اليدين
آبداً باقٍ هناك
أبى الرحيل
وجهتهُ صوبَ الجمال
حيث الجهة اليسرى
قليلاً نحو الشمال
حيث تكونين
وموسيقا الهطول
وضياؤك المنتشر
منذُ بداية التكوين
لاتغمضِ عيون الإقحوان
وفي خضرتها
آلاف الرسائل
والحكايا
تخبئين
تعليقات
إرسال تعليق