ستائر الشوق بقلم الشاعر خضر شاكر
**ستائر الشوق **
كنبعةِ نعناع أتعبها عطرها
تستلقي على كتفِ رابيةٍ
تنتظر الفراشاتِ العائدةِ
تغتسل بندى الحنين
وتحتضنُ بينَ كفّيها
بحيراتٍ من ضوء
تمتلئ ذاكرةَ السهولِ
بأمنيات الإنتظارِ
وحدهُ عبيركِ
يفشي سرَّ الأناملِ
لستائرِ الشوقِ
ولشمسٍ ترتبِ الفصولِ
في شرفتكِ
وتزفُ النورَ بمرورِ طيفكِ
خلفَ ضبابِ النافذةِ
تنثرُ همسكِ عصفورةَ الصباحِ
تراتيلَ عشقٍ
في بخورِ قهوتكِ
تغنيكِ زهرتك
الغارقة في ذاكرة الضوء
والحالمةِ في عتباتِ الغيابِ
لازالتَ ابتسامةُ يقظتُكِ
تذوبُ في تفاصيلَ جسدي
تلقي بظلالِ ضحكةٍ
أتعبها يُتمَ نافذتك
وهي تنتظر أسرابَ النحلِ التائهةِ
والتي أثملها شهدُ الحضورِ
لمملكةِ النورِ
لضياء عينيكِ
تعليقات
إرسال تعليق