المنسي بقلم الشاعر حسين المحالبي
المَنسِي
.
َغرِيبٌ عَنِ الأَسماءِ،
عَارٍ مِنَ الذِّكرِ.
بِمُفرَدِهِ يَمضي.
- إِلَى أَينَ؟
- لا يَدري!
.
تُصارِعُهُ الدُّنيا .. تُحاوِلُ كَسرَهُ
ولَكِنَّهُ - يا رَبُّ - صَعبٌ علَى الكَسرِ
.
هُوَ الوَجَعُ المُحمَرُّ
فِي الشَّمسِ حينَما تَغيبُ،
ومِيعادُ المَساكِين فِي الفَجرِ
.
لَهُ مِن بُكاءِ الغَيمِ ما لَيسَ للنَّدَى
ومِن زَفرَةِ النِّيرانِ ما لَيسَ لِلجَمرِ
.
يُفَتِّشُ فِي الضَّوضَاءِ عَن صَوتِ أُمِّهِ
وفِي ذَلِـكَ الأُفْـقِ البَهيـمِ عَنِ البَدرِ
.
ويَكبُرُ دِيوَانَينِ مِن عُمرِهِ الذِي
يُضَيِّعُهُ في العَزفِ
والرَّسمِ
والشِّعرِ
.
وفِي هَامِشٍ لِلمُستَحِيلَاتِ يَرتَمي
بِلا أَيِّ مَعنىً ..
ثُمَّ يُنسى مَدَى الدَّهرِ
.
#حسين_المحالبي
تعليقات
إرسال تعليق