الفتى الفقير بقلم الأديب عبد اللطيف خضر
الفتى الفقير الأبلة الذي حلم بحورية بحر
يمشي على الدرب
يتحدب الدرب ويتلوى
معطفه مثقوب
رفرفات عينه المرمدةابداً
وقامته المقوسة بالقهر والنسيان والصبر
والشمس فوق خط الافق
برتقالة تزداد احمراراً
على الطريق زيتونة قائمة كهيكل بشري محروق وصامت
كشاهد على الدهر الاول
فوق الطريق ثمة سماء كدرة
وفضاء مغبر تهزه الريح
في الحلم تتشرشر كلماته ويتلعثم
صوت باهت يخرج تبلعه البراري ويمتصه الفضاء الزعفراني وفي الأعماق المسدودة تختلج دمدمةيحس بها
لكن الناس حجاره لا يفهمون يجيء هذا الإدراك القديم
يجتاحه
تصدمه رعشة خوف فتنسد المنافذ ويقع مغشياً عليه
يستيقظ
وعلى الممرات الدامسة
علامات على امل يمر خفقاً
وتلال الرمل تعبر كٱشارات وامضة
هوادج نساء ومواكب حريم تمشي في فضاء ومجللة فضاء عيناه
ضحك في بله وسمع الصبية ترين وتغني اغنية عاشقة
تعبر الدرب فرحة وتقول.
قرب غيضة الياسمين
لي عشيق
وموعدنا الليل
والحزن وشاح الذي صار وحيداً
والقلب ينفطر ولعاً
يخطفني حبيبي
الا ما اقوى زراعيه وهو يضمني
إلى صدره
لم يفهم الابله ان الصبية حورية بحره ظل ينظر ٱلى الافق البعيد
عبد اللطيف خضر
تعليقات
إرسال تعليق