لهفة لقاء بقلم الشاعر حميد الطائي
لَهفة لِقْاء
أشتاق لهيفا وفي نفسي الأملُ
عللت روحي فتاهتْ بها العللُ
اليوم في صلاتي دعوت للقائها
متى هذا اللقاء بالوّد يكتملُ
هيفاء غزالة في بيداء شاردةٌ
هاربة مني وفي الغياب أبتهلُ
أكابر وانتظر من فمها كلمةً
تقول فيها أحبكَ بشغف يابطلُ
هل يطول انتظاري لهيفا طويلا
وقلبي المتعب لايكادُ يحتملُ
أبيتَ أن لا يعانقني إلا عشقها
وبالعشق مسحورُ مروّعٌ ثملُ
أتيه في بيدائي من غير يدها
وتضيع مني الحروف والجُمَلُ
أحبو كالطفل الرضيع في حضرتها
وفي حجرها أذوب ولي الغَزَلُ
أنتظرها كالحجيج في مواسمه
وأقف لرؤيتها منْ قمَة الجبلُ
أرثيها لو مرضت ويجن سهري
وتضيء القناديل بضحكتها والمقلُ
يغيب القمر من السماءِ خجلاً
وينكشف الغيم بقدومها ويكتملُ
تنطفئ براكين الأرض لو أقبلت
وتُوقدُ لها الشموع وتشتعلُ
بارق السيف إن ابتسمتْ دلعاً
ويقطر الحسام شهدا والنصلُ
الحروب على أوجها قائمة
وإن اتت هدنة تقوم وتبتهلُ
عراقية الأوصاف شآميةُ الهوى
يَختال بها الشعر ويبكي الغزلُ
أموت شَهيد الحبْ على قِبلَتي
ويموت العاذل غيضاً ويقتلُ
وأعزفُها لحنٌ على وَتري
ليأتي بَعْدي يُغَنيها العندلُ
حميد الطائي
تعليقات
إرسال تعليق