رقعة الشطرنج بقلم الشاعر أكرم وردة
رقعة الشطرنج
وكلما ناظرت رقعة مربعة
ملونة بالبياض والسواد
حضرت الملائكة بياضها
والأسى والحزن سوادها
كان التاريخ لي ملهما إليها
حصون وقلاع
ملوك يعتلون عروشهم
جنود يزينون عرباتهم
يسيرون أمامهم يفدونهم
يحمونهم يهتفون لهم
وكلما زاد الوفاء كان الخلود
ملك يعظم بإنتصاراته
والتاريخ يسجلها
معاركهم تنقش صفنات فكرهم
زخرفة اساطيرهم
نزالات يخوضونها
برقعة جغرافية أحداثها
تتضارب الروايات حولها
شهداء شهود عليها
يصفقون ويهلهلون فرحا
والتاريخ يدونها للأجيال
رسالتها ايقونتها شموعها نورها
تجلى عمق الحكمة معانيها
دون إراقة دماء ورؤوس تقطع
حرب جميلة ميادينها
ساحاتها جمال الخالق إستبان
أبدعها أسقط الراء حربها
تبرعم حبها تجلياتها سلامها
عشقها سطور أساطيرها
جمالها ملائكية بياضها
رقعة الشطرنج ميادينها
قلاع وفيلة يحمون اسوارهم
وتاج عرشها لازاورد يرصعها
تمجيد الملك إنتصاره
معركة خاضها
لاحََ سطع إشعاع نجمها
رقعة الشطرنج فلسفتها
حمائم بيضاء سلام رسالتها
تعميمها تعمده الأيادي
مبارك تتويج عرشه
دون إِزهاق الأرواح
قمرالشرق /أكرم وردة
تعليقات
إرسال تعليق