أسيرُ من سلمية بقلم الشاعر اسماعيل عيسى
أسيرٌ من سلمية .
.....................
دروب العمرِ ما أضنت مسيري
و لم تثنيني في عمري القصيرِ
و سِرتها ليس لي في الرَّكبِ عونٌ
كمَن يمشي و يجهلُ بالمصيرِ
و أسرِجُ في الهوى خيلي كأني
أميرٌ جاء من خلف البحورِ
يطيرُ الشوقُ يقتلني حنيناً
أقُلْ للروح خلفهُ لا تطيري
و من شوقي تسابقني دموعي
أكُفُّ الدمع في كفي الصغيرِ
و عُدْتُ اليكِ من عتمِ الليالي
أجرُّ الحزن في قهر الأسيرِ
أويتكِ هارباً فلقيت ظلاً
كظلِّ النخل في حَمَأ الهجيرِ
و أمضي للنوى في درب شعري
و هذا الشعر من وحي الضميرِ
من الماغوط يأخذ بعضَ نورٍ
ينير الكون كالبدرِ المنيرِ
و يمشي في زقاقات الحواري
واحكي فيه عن عيشِ الفقيرِ
و يسمو للعُلا نحو الثريا
و نور الشمس يشرق منه نوري
يسافر صوب بغداد و نخلٍ
تسامق عبر آلاف العصورِ
سلمية حولك السَّبعُ العوالي
رجالُ العزمِ هبّوا كالنسور
و ريمٌ فيك أبلت في فؤادي
نبيذُ شفاهها فاقت خموري
أحنُّ اليها تحرقني ببردي
و تدفنني بحضنها في سريري
سلميةُ اعذري قلبي المُعَنَّى
لفرطِ الحب أعياني مسيري.
*( اسماعيل عيسى )*.
تعليقات
إرسال تعليق