الصمت بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى
الصمت .. و أشياء أخرى
خواطر :
لقد أتعبني كثيراً
هذا الصمت
إلى الآن
لم يجد له إمرأة
في أعماق
هذا الليل
**
إذا كانت السحابة
ترنُّ
على مخلب البرق
و المطر
يغرق
بطين الذاب
فمن يرافق ..
حشد الكلمات
في نهر القصائد
في هذه الحرب المفتوحة
على الموت ..؟!.
**
تسير الكلمات
في الصمت
حافية القدمين
حتى لا يصل
ضجيج القصائد
إلى الشوارع
فتصاب الحروف بالكآبة
**
أود أن أعيش
لوقت ٍ آخر
حتى أرى كل المجرمين و اللصوص
خلف القضبان
أود أن أعود
لرحم أمي
و أولد من جديد
ببشرة سوداء زنجية
لأعرف ..
معنى الظلم
معنى العنصرية
أود أن أبقى فقيراً
و أرقص كالقردة
من أجل رغيف خبز
في شوارع مدينتي
وأن لا أصبح
رجل أعمال ، و يبيع الوطن
بسهولة ..
أود أن أشعل سيجارة
وأنفث دخاني عالياً
و أعبر الجحيم
من أجل الحرية
أود أن أستيقظ مبكراً
وأعمل
على إنجاز أحلامي
قبل أن تتعفن أفكاري
في أقبية الروح المظلمة
**
أود أشياء كثيرة
و لكنني ..
حالياً
أشعر بالقرف من الفساد
و هذا ما يدفع
بعض الناس
إلى إتهامي
بالشاعر ..المقرف
السيء السمعة
أنا شاعر ..
سيء السمعة
و أعمل على قمع نفسي
في اليوم ألف مرة
على أن أقبل الإعانات الدولية
التي تذل الإنسانية ..
فلم أستطع
أن أقايض كرامة الإنسان
بكيس رز أو برغل
أو بطانية ..
أود أشياء كثيرة
و لكنني ..
مشغول الآن
برفع دعوى
ضد الحب
حتى يساوي العشاق
العشق
بين الرجل و المرأة
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
تعليقات
إرسال تعليق