الهزيع الاخير بقلم الشاعر ايميل حمود

الهزيعُ الأخير

أنبتُ كحبةِ قمحٍ
هنا
أرضُ ولهي خصبى....
مطرُ هيامي غزيرٌ
وللبردِ هبوبٌ
ثوبُ جسدي
أرتديهِ كما خاتمٌ
عندَ عقدِ قرانٍ
هناك
عندَ دروبٍ مشيناها
كانَ للهزيعِ الأولِ
فصلهُ المعتادُ
وللفصولِ تيارها
المعكوسُ.....!؟؟
تنامُ الفراشاتُ فيهِ
على بساطٍ
من زهرٍ ووردٍ
مزركشةٌ ألوانهُ
حاكها فصلُ الزهورِ
بأبرةِ البهاءِ
بخيوطٍ سندسيّةٍ
وببراعةِ نحلٍ
أبدعَ صنعَ الشهدِ
لإكتنازِ العسلِ
هنا
للهزيعِ الأخيرِ
رؤياهُ
وللأحيانِ أسرارٌ
الأماكنُ تحترسُ
من ضجيجِ إرتيادها
ضوضاءُ خفقِ القلوبِ
كمساراتِ الريحِ
وللجهاتِ إنفتاحٌ
والأفقُ ينوءُ
بما لا يتجلى
هناك
هنا للهزيعِ الأخرِ
من عشقنا
طقوسٌ في الأنينِ
عندَ الوداعِ
والبكاءُ وجهٌ كئيبٌ
للسماءِ وجهٌ
كوجهِ المرايا
بلا إنكسارٍ تبدو
وكسرُ الخواطرِ قصدٌ...!؟!؟
هناك
للهزيعِ الأولِ غايّةٌ
هنا
للهزيعِ الأخرِ
سلوكٌ ثملٌ
كمن أحتسى نبيذاً
من خابيةٍ قديمةٍ
في كنفٍ كرمٍ
يكتظُ بعرائشِ العنب.

ايميل حمّود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان