الأسير وسلمية بقلم الشاعر اسماعيل عيسى

الأسير و سلمية.
.....................
دروب العمرِ ما أضنت مسيري
       و لم تثنيني في عمري القصيرِ
و سِرتها ليس لي في الرَّكبِ عونٌ
       كمَن يمشي و يجهلُ بالمصيرِ
و أسرِجُ في الهوى خيلي كأني
       أميرٌ جاء من خلف البحورِ
يطيرُ الشوقُ يقتلني حنيناً
       أقُلْ للروح خلفهُ لا تطيري
و من شوقي تسابقني دموعي
      أكُفُّ الدمع في كفي الصغيرِ
و عُدْتُ اليكِ من عتمِ الليالي
       أجرُّ الحزن في قهر الأسيرِ
أويتكِ هارباً فلقيت ظلاً
         كظلِّ النخل في حَمَأ الهجيرِ 
و أمضي للنوى في درب شعري
       و هذا الشعر من وحي الضميرِ
من الماغوط يأخذ بعضَ نورٍ
        ينير الكون كالبدرِ المنيرِ 
و يمشي في زقاقات الحواري
       واحكي فيه عن عيشِ الفقيرِ 
و يسمو للعُلا نحو الثريا
       و نور الشمس يشرق منه نوري
يسافر صوب بغداد و نخلٍ 
      تسامق عبر آلاف العصورِ 
سلمية حولك السَّبعُ العوالي
     رجالُ العزمِ هبّوا كالنسور
و ريمٌ فيك أبلت في فؤادي
       نبيذُ شفاهها فاقت خموري
أحنُّ اليها تحرقني ببردي
       و تدفنني بحضنها في سريري
سلميةُ اعذري قلبي المُعَنَّى
        لفرطِ الحب أعياني مسيري.
*( اسماعيل عيسى )*.
16/6/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان