قد يتسائل بفلم الشاعر علي حيدر
قـد يتسائل المـرءُ
وهـو يـتـصفّـح ألـبـوم الـصور
عـن مـاضي حـيـا تِـهِ ..
و سـنـيـن صباه الجـمـيـلـة :-
(( أيـن ذاك الـوجه الـمُـد ور ..
و الـشعر الأسـود الـكـثـيـف .. ؟
أيـن ذاك الـضـحـك البريء ..
والمَرَح وأنواع الـلـعـب
والفرح برؤية الأقارب .. ؟ ))
ثم مرحـلـة ا لـشــبـا ب
والأنس بالأصدقاء .. والطموح
والأحلام الـمُـشـترَكـة الـتـي رُسِـمَـتْ
لـكـنـهـا لم تـلـبـث أن تلاشـتْ
كحروفٍ خُـطّـتْ عـلى رمـل الـشـاطـيء
لا مـناص مـن الشعور بالـغِـصّة
عـنـد فـتـحَ ذ لـك الأ لـبــوم
فـلـمـاذا .. وبـعـد تسارع سـنـيـن الـعـمـر
إخـتـفـتْ أ كـثـر الأشـياء الـجـمـيـلـة
مـثـل ســرا ب ..
لـتـحـل مـحـلها الـمـتـاعـب والـقـسـوة
وقـلـة الصبر والـقـطـيـعـة واللا مُـبـالاة ..
هـل بـسـبـب تـغـيّـر نَـمَـط الـحـيـاة ..
أم تـراهـا ظروف الـبـلـد .. ؟
الأنانية .. صـفـة باتـت واضحـة
لـد ى مُـعـظـم الأصدقاء ..
مـمـا اضطرّنا الى إعـتزالِ أكـثرهـم ..
والأبقـاء عـلـى الـقـلـة ..
حـيـن نـتـفـحّـص الماضي بألم
نعـترض عـلى الـتـغـيّر (( الـجـوهـري ))
الذي طرأ عـلى بـعـض الـنـفـوس
أما بالنسبة للـتـغـيّر (( الـظاهري ))
فـليس ثـمـة اعـتـرا ض
أوراق الخريف تـتـجـد د ..
أمـا أوراق الـعـمـر .. فـلا
حـقـيـقـة نَـحـتـرمُـها
و لـكـن الـحـد يـثُ ذ و شـجـون :-
بالأمـس ..
في أحـد الأسـوا ق
و بـيـنـما كـنـت أنـظرُ بِـمـرآ ةٍ كـبـيرة
داخـل مـحـل تجاري ..
قـلـتُ لـنـفـسـي :-
(( أ حـقـاً .. هـذا . أ نا )) ؟ ؟
ثم رأيتُ بِـجـانـبٍ مِـن الرصيفِ الـمُـزدَحم ..
أحدَهمْ .. لم يـكـفّ عـن الـتـحــد يــق بـي !
إقـتـربَ ..
ناداني بإسـمـي وقال :-
أنـا ( فـلان ) .. زمـيـلُـك في الـجامـعـة
أمـعـنـتُ النـظـر ...
وإذا بـي .. أ مــا مَ شـخـصٍ غريـبٍ ..
لم يـبـق مـنـه شيء .. خـلا نـبـرةِ صوتِـه ....... ! !
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تعليقات
إرسال تعليق