عودي إلي بقلم الشاعر عزاوي مصطفى
----عودي إلي--
عُودِي إِلَيَّ عُودِي
مِنْ بِلَادِ الأطْيارِ عُودِي
وحَلِّقي عَلَى مَلَكُوتِ رَأْسِي
وانفضي هُمُومَ عُقُودِي
بِصَوتِكِ الْحُرِّ جُودِي
يَوْمًا عَلَى سُكُونٍ جُدودِي
وانْبشِي فِي قَبْرٍ قَلْبِي
فَلَقَدْ دَفَنْتُ قُدُودِي
وَلَقِّنِي التَّغريدَ شِعْرًا
لِلْفَجْرِ ذاكَ حَفِيدِي
لا تَقْلَقِي الْيَوْمَ لِحالِي
فَلَقَدْ سَقَيْتُ وُرودِي
وَصُنْتُكِ الْحُبَّ أَعْوَامًا
وَحَصَّنَتُ مَوَدَّتِي وَعُهُودِي
إيتِي فَقَدْ أَدْبَرَ الْعُمْرُ
أَرَاكِ قَدْ ظَنَنْتِ خُلُودِي
عُودِي وَاحْصدِي الْأَحْلَامَ شَهْدًا
وَثَمَرَاتِ حُبِّنَا العُنقُودِي
لَا تَخْشَيْ مِنْ زَمَانِنَا يَنْسَى
ولامِنْ آهاتِ رُدُودِي
أَنَا لا أرْتَضي إلَّاكِ حُبًّا
بِقَلْبِكِ قَدْ بَسَطْتُ نُفُوذِي
وَحَصَّنْتُ حِمَاهُ بِأَشْواقٍ
وَرَسَّمْتُ بِالْأَشْعَارِ حُدُودِي
تعليقات
إرسال تعليق