انتِ بقلم الشاعر مصطفى عزاوي مصطفى

---أنتِ---

كَالْبَرْقِ تَأْخُذُ بِالْعُيُونِ وَتَنْجَلِي

كَالرَّعْدِ زَمْجَرَ فِي غُضُونِ ثَوَانِي

كَالنَّسيمِ الْعَلِيلِ تَلْفَحُ بَشْرَتَي

كَعَازِفِ نَايٍ داعَبَتْ بَبَنانِ

كَجَيْشٍ غَفِيرٍ غاشِمٍ مُتَمَرِّسٍ

يَنْوِي بِلَيْلٍ غَزْوَ أَوْطانِي

كَطالِبٍ لِلسِّلْمِ تَحْمِلُ رَايَةً

وَتَغْرِسُ الصُّلْحَ حُبًّا بِأحْضاني

كَكُلُّ الْكَوْنِ تَمْلَأُ ساحَتِي

حَتَّى لِعِشْقٍ أَصْبَحْتْ بِمَكَانِي

الْقَلْبُ مِنْ فَرْطِ الْمَحَبَّةِ إِكْتَوَى

وَالنَّارَ مِنْ بَحْرٍ الْهَوَى أَنْسانِي

أَخْفَيْتُ حُبِّي واعْتَزَمْتُ فِرَاقَهَا

وَمَحَوْتُ مِنَ المُنْتَدى عُنْوَانِي

فَسَقَطْتُ فِي مَرَضِ الْغَرَامِ متَيَّمًا

وَالْبُعْدُ مِنْ بَحْرٍ الْهَوَى أضْنانِي

كاتَبْتُها بِدَمِ الْفُؤَادِ مُسَهَّدًا

وَالنَّوْمُ فِي كَنَفِ الْهِلَالِ جَفَانِي

فَأجَابَني الْبَدْرُ إذْ أَطَلَّ بَهَاؤُهُ

لَك النُّورُ مِنْ ضِيَاءِ حَنانَي

أُهْدِيكَ عِشْقِي إِنْ تَصونَ عُهودَهُ

فَاحْفَظْ لَعَهْدٍ مَا أَقَرَّ لِسَانِي

عزاوي  مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان