ليس سرابا بقلم الشاعر هيثم الضايع

ليست سرابا...
...
لاتختبئ  خلفَ الأصابع تُكشفُ
أبدا ولا يخفي الحمارَ  المِعطفُ
...
يدرون أن الدربَ صعبٌ   مشيَهُ
هذا حمارُ الرعيِّ    طوعاً يُوقفُ
...
فكم اشترى العبدانُ  جلادا  لهم
وجلودُهم سوطٌ وهم لم يعرفوا
...
إن كنتَ عبداً للزمان فأين مَنْ؟
منكم عزيزٌ    للعدالة       يلهفُ
...
بعد القرون وكل خير    دونكم
بعتمْ له والسعرُ بخسٌ مجحِفُ
...
وكنزتم الجمراتِ  تُدفئ جيبكم
والفقرُ يطغى في البلاد ويُسرف
...
والتار تبكي في السنابل  حزنَها
وجروحُ لحنٍ   للسنابل    تُعزفُ
...
لاتأمننَّ  العبدَ          في أخلاقه
سوءُ الوضاعة في كفوفٍ يغرفُ
....
لاخير في وطنٍ اذا  استجديتهُ
بيد العمالة     تائهاً       تتأسفُ
...
ياواطئاً أرضي      لكل  جريمةٍ
هيهات أن تبقى   وعينٌ تطرفُ
...
أرضُ الحلاحل   فاغرٌ  أفواهُها
كالنوِّ يأخذكم     ولا    يتوقفُ
...
وكذا السرابُ  اذا دخلتم نصفَهُ
لارجعة  ٌتُرجى هنا    او مُسعِفُ
...بقلمي...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان