حديث الجراح بقلم الشاعر حسين خليل
حديث الجراح@
أتاني زائرا يشدو حنينا.
وحط رحاله وجلا حزينا..
كنار أسمر في مقلتيه.
دموع وابتهال السائلينا..
له لفتات أشجان وريب.
يلوح بها ارتعاش الخائفينا..
فقلت له حللت ديار أهل.
لهم وافيت أغلى الزائرينا..
فلا تخش الكواسر والضواري.
فأنت اليوم ذا في الآمنينا..
وأنت بقربنا جار مهيب.
نراه لنا الهناءة.والقرينا..
وأنت بدارنا شوق وسلوى
يصر حنانها الحزن الدفينا..
جراح ليس فيها ياسميري.
شفاء أو رجاء الآملينا..
ثرى وطني الحبيب لها دواء.
يكرمها بعطف المنقذينا..
يجود كبلسم شاف مشوق.
فتغدو سوسنا أو ياسمينا..
ألا ياطائري إنا كلانا.
بذكر بلادنا نطوي السنينا..
ونحمل حبها تاجا مضيئا.
تعليقات
إرسال تعليق