حال المغتربين بقلم الشاعر صبري مسعود

هذه  القصيدة  القصيرة  تصور حالتنا  كمغتربين ، وهي  وجهة  نظر  
قد تنطبق على الكثيرين منا .

              ( حال المغتربين )
  
في  الغربِ  نحيا  الرفاهَ  دونما  تعبِ 
لكنْ  أحاسيسنا  أمستْ  كما  الحطبِ 

فَالبعضُ  مُنهمكٌ  في  السعي  والعملٍ 
أُصيبَ   جسمهُ    بِالإرهاقِ   وَالعَطَبِ 

وَالبعضُُ   لا   عملٌ   لهُ   وَقد   سَئِمَ 
كثرَ الجلوسِ فيقضي الوقتَ في اللَعِبِ 

أمّا   العلاقةُ   بِالخلّانِ ،  قد   فَتُرَتْ 
صرنا  نعيشُ  معَ  الأحزانِ   وَالكَرَبِ 

تشرذمٌ      وَانقسامٌ     وَاختلافاتٌ 
حلّتْ   بِقلبِ   وَعقلِ   كلّ   مُغتربِ 

شيءٌ  وحيدٌ   وَيبقى ، بلْ  يُراودنا 
جمعَ  النقودِ  فيا  ويلي  ويا عجبي

فالمالُ  وحدهُ  قد  أمسى  لنا  هدفاً
وَكلُّ   شيءٍ    نسينا   دونما   سببِ 

فلا   الفنونُ   ولا  الآدابُ    تشغلنا 
ولا   الثقافةُ  أو  الإغراقِ   بِالكتبِ 

ما عادَ  مقياسنا   لِلناسِ  أخلاقهمْ 
ولا  الشهاداتُ   أو  آرومةُ   النسبِ

ميزاننا   أصبحَ    الدولارُ   وَاليورو 
صارَ القياسُ بِما نجني  منَ  الذهبِ 

سحقاً   لِدهرٍ   أتى   بِالمالِ   يحكُمُنا 
أمّا  الخِصالُ  فقد  صُفَّتْ  على جَنَبِ  

     شعر المهندس : صبري مسعود  " ألمانيا "

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان