حسناء من ورق بقلم الشاعرة فريزة محمد سلمان
حسناء من ورق
قالت تعاتبني حسناء في ملق
ياشاعري أنا في خوف وفي رنق
أرتجتَ قلبك دوني ناكراً شغفي
من قال ياسيدي لاحس في الورق
رحالةٌ أنت في دنيا منمّقةٍ
أنثاكَ معجونةٌ بالطيب والعبق
تسطّر الشوق أبياتاً وتلبسه
أطواق فلٍّ وأثواباّ من الُّسرق
أراك في غمرة الأفكار مرتبكاً
منك الطريق سهى أم تهتَ في الطرق
فقلتُ لا تعتبي من شاعرٍ دنفٍ
الحب أغرقه جاراه في الغرق
واستلّ من قلبه شريان أبهره
يطلي بأحمره فستانك اليقق
فأنت بوتقة الإلهام يفرغه
إن كان في فرحٍ أو كان في قلق
قالت ودمعتها الحرّى قد انزلقت
أنا التي شهقتْ في موسم الحبق
أنا التي شاقني منك الجوى عبثاً
فالروح متعبةٌ في آخر الرمق
أخاف ذات صدودٍ عنك أو غضبٍ
أن تقطع اليد أوصالي إلى مزق
فقلتُ لن نفقد الأسرار من نزقٍ
أنت المزار وضوءٌ آخر النفق
فكلما صدأت في الرأس صورتها
أنت الملاذ بها تأتين كالفلق
تعليقات
إرسال تعليق