غيبوبة شوق بقلم الشاعرة عزة علي قاسم
((غيبوبة شوق..))
فيك أوتدًت خيمتي
سأقيم على مشارف
مداخلك..
سوف أحرس أنفاسك
أسجن صدرك بصدري
ولو طلبت الرحمة سوف أرحمك ...
وأشدد الحصار
حتى تنهار
من الأشواق وتستسلم
ونعيش في حالة عناقًا أبديًا
يااااااااااااكل الاعتنااااااق...
تقتلني خطواتك
أسمعها قادمة نحوي
ترسل ذبذبات عشق
تمتمات .. همسات
فيزداد جنوني..
زد في شجوني
واسرع في التقدم
فأنا أنتظر شرف
لقاء حميم العناق
أتسمح لي بشيء
من رحيق ثغرك العملاق؟
أهيم ..أغيب..
أتواجد فيك.. بلمح البصر
أمام هامتك
ألتف حول عنقك
أدور في الدورة
ألف عام ...
أبحث عن شيء
أحدق به
وأشتاق أن أعبث
بكل أشيائك
هل لك أن تقدم
لي أي شيء؟
أشعر أني صنم.. تمثال
حركني كرهت التألة ..
طاقاتي المكبوتة ..
جنائن جنتي.. توحدي
هاء التألة..
تألهك كفر أم جحيم؟
أم نار مستعرة ؟
تحرق جوفي
تحولني الى رماد ..
ياحبيبي تمسك بي...
استحكمني ..
سلم على ماضٍ مضى
وتعال لدائرة عشقي ..
فأنا ياسيدي إن نلت منك
سوف أعلم على أجسادك
أساليب عشقي ..
سوف أحرم على بني حواء
أن تحاول التسلل لأمجادي
فأنا ياسيد العشق
صاحبة حق ..
ولن أسمح لأمثال العابرين
باقتناء نترة من مكنوناتك...
لا تحاولن العبث
معي صعب الاقتراب
أنا قابلت عيونا.. قابلت تصاميم الخرائط
ترميم لوحة في متحف اللوفر
عانقني وكأني آخر اعتناقاتك
وكأنك أخر رصاصة لك
وكأني على أعتاب قلبك أسيرة
وإن ضممتك ضمتي ليس بشديدة
ولا لينة ولا حارقة
ولا نار.. ولا جل.. ولا حرقة وريد ..
ولا لهفة أم تحتاج ضم الوليد
أنا سيدة الشوق العنيد
إن حضرت أثور في الوريد
أحضن امتلاء بحرك والموج العنيد
أرسل إليك ذبذباتي أذوب في سدك العتيد
أخرج منك دوائر لولبية
نخوص فيها أعماق الوريد
نكبح بها شوقا إن طال
هدم منا البعد
وأصبح في جسدك فقيد
دع يدك معي بدونك أفقد روحي...
صب أقداح الحب في جسدي
في خطوط نبضي
عانق لذة حسي أهمس لي وتمتم
أدرك تماما من مهماتي أتباع قانون عشقك
أياااا نورسي بغيرك لست أنا
حبيبتك إن غابت تصبها غيبوبة شوق
وإن صحت تصحو على صوت ندائك
فعجل بالحب ...
أنا ياحبيبي
أعتق الحنان
في خلايا جسدي
أنا إن تحدثت أحدث في داخلك زلزال
أقيم في خلواتك أحمال
أندد في شرائع القانون
و الإهمال
فإياك أن تحدث أصواتا
تجعلني أتقدم لعالي نبضك بكل الأثقال...
تعليقات
إرسال تعليق