حضن دجلة بقلم الشاعرة ندى وردا اوراهم
حُضنُ دِجلة
كحضنِ دجلة
يُغرقني في أعماقِه
يرسمني حوريّةً
تتخبّطُ في أشواقِه
و لا ترسى على بر
تناديني ثورةُ الأمواج
توقظني من شغَفِ السّكينة
فيمدُّ النّخيلُ جذورَهُ إلى أوردتي
يغذّي جسدي بإكْسيرٍ من وَجْد
تنتعشُ روحي..
تفوحُ عطرَهُ كالورد
و حضنُ دجلة يسافر بي
إلى آشورَ المدينة
إلى الحدائقِ المعلّقة
و برجَ بابل..
إلى ملحمةِ جلجامش
و أسطورة الطّوفان
إلى عشقٍ سرمديٍّ مُكابر
و مازالتْ عشتار
تنتفضُ تمرّداً و أنوثة
ثم تغفو عاشقةً مسالمةً
في حضنِ دجلة ..
تعليقات
إرسال تعليق