شظايا المرايا بقلم الشاعر عزواى مصطفى
---شظايا المرايا---
يُدْمِينِي الزَّمَانُ فَلا أُبالِي
وَأُطْعِمُ أَهْلِي مِنْ حَلَالِي
وَفِي النَّفْسِ دَرٌ مِنْ عَطَايَا
يُغْنِي الْمُصَاحِبَ عَن سُؤَالِي
إذَا الخِلَّانُ حَلُّوًا بِضِيْقٍ
أَكْرَمْتُهُمْ مِنْ نَزْرِ مَالِي
أقَارِعُ خَصْمِي عَنْ يَمِينٍ
وَأَخْشَى الْغَادِرَ عَنْ شِمَالِي
إذَا كَانَ أَجْدَبَ مِنْ جَمِيلٍ
سَقَيْتُهُ مَاءً مِنْ خِصَالِي
تَحُزُّ النَّفْسُ مِنْ أَلَمِ الْقَرِيبِ
وَأَغْفُو فَتُنْسِينِي اللَّيَالِي
لاخَيْرَ عَيْشُكَ فِي بُكَاءٍ
وَقَلْبُكَ يَعْلَقُ بِالخَوالِي
إِذَا الشَّمْسُ بِالْحَرِّ فَاحَتْ
أَسْدَيْتُ وِرْفًا مِنْ ظِلَالِي
أُعْطِيكَ عَهْدِي وَقَدْ أَوْهَبْتُ فِيهِ
وَأَحْفَظُ عِزِّي فِي نِزَالِي
فِي الْبَحْرِ قَدْ أَخْفَيْتُ الْمَزَايَا
وَكَنْزًا ثَمِينًا مِن فِعَالِي
أَوَرِّثُهَا الْخَوَالِفَ وَالنُّفُوسَ
فَعُمْرِي لايَدْرِي مَآلِي
تعليقات
إرسال تعليق