هذا الحزن بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى
هذا الحزن ..
الذي ينمو على وجهي
ها أنا أقطفُ ثماره
للموسم العاشر
وفي كل سنة ٍ
ينضجُ
بمزاق ٍ جديد
هذا الحزن ..
الذي يحرقني
كالخشب في النار
هو ..
نهر عيني
أسألوا الياسمين عنه
لأنها الوحيدة ..
جاءتْ لتواسيني
هذا الحزن ..
الذي ينمو على وجهي
مختلفٌ
عن باقي الأحزان
يسقطُ من برج عيني
و لا يصاب بأذى
يدخلُ في نهر دمي
و لا يغرق
يزينُ
كريشة ٍ خصري
هذا الحزن ..
الذي ينمو على وجهي
مختلفٌ
يطيرُ مع الريح
و يقطع البلدان
و تمنحه .. الدول العظمى
جواز سفر جديد
والإقامة الدائمة
و الجنسية ..و سرير دافئ
هذا الحزن ..
الذي ينمو على وجهي
مختلفٌ
أبيضٌ كالثلج
يطرق نافذتي .. كالمطر
و كأنه ..
فرعٌ جديدٌ
من شجرة الألم
هذا الحزن ..
الذي ينمو على وجهي
مختلفٌ
كالفيروس
يغير مواهبه
يحقن الألم
يطهر الروح
( أقوى .. من موجة الصقيع و البرد
التي تجتاح أوروبا )
هذا الحزن ..
الذي ينمو على وجهي
يعبثُ بي ..
و يهرب
بعد أن يأت ِ
على كل مخازن الفرح
على خديّ
بعد أن يمزق
كل كلمات قصائدي
على شفتيّ
بعد أن يتحالف
مع الآيات الشيطانية
في عمق ِ .. عمقي .
هذا الحزن ..
الذي ينمو على وجهي
أصبحَ صديقي ..!.
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
تعليقات
إرسال تعليق