في زواريب اللبل بقلم الشاعر يوسف المحمود
* في زواريب اللّيل
تتناهى خواطرُ القلوب الموجوعةِ بأحلام مُراهقٍ أخوت ، أضاع بعضاً من بقاياهُ في دروب ضياعه ، إلى القلوبْ
تزهرُ براعمُ السّكون في همسِ العيون الملوَّنات بطعمِ العشقِ حكاياتٍ وراءَ أستارِ المساءِ خافياتٍ ... والحَكْيُ خلفَ الشّفاهِ المطعّماتِ بجمر الشّفاه الوالهاتِ يسيلُ شهداً في سواقي اللّمى الصّافي ، وفيهِ يذوبْ
تسعى صبيّةُ رفرفتْ لتوّها عصافيرُ الأنوثةِ في صدرها الموثوبِ
خرجتْ تبحث عن ذاتها بين أسراب الحائراتِ ولمّا تعثرْ عليها ، فاسترقَ اللّيلُ ورودَ الخدّ منها ، و هان عليها ومن غير درايةٍ منها أن ابتلعتها الدّروبْ
فاحت روائحُ الأصابعِ في مُرسَلِ شعرِها المسدولِ بعتمِ اللّيالي الحرّى جدائلَ سوداً من بعضِ عينيها ، فنقشتْ معالمُهُ الحضونُ ، وضاعَ رسمُهُ بينَ حيرتِها وما كانت تواريهِ العبوبْ
استشاطَتِ الحوافي فوقَ الأرصفةِ العتيقةِ شعراً ينظمهُ مقاطيعُ من صنوف الحائرين
ضجّتِ الزّواريب بجلجلة القوافي على وقع أسراب ِالعابثينَ يبكيهمُ موّالُهم ، وتسفيهمُ ريحُ الجنوبْ
تعليقات
إرسال تعليق