وحيدا وعواء الرياح بقلم الشاعر خضر شاكر
وحيداً وعواءُ الرياحُ يؤرقني
أتلمسُ خيطاً من نور
لميلادِ فجرٍ نقي
وهبوب نسمةٍ تشبهُ انفاسَ الزيزفونِ
الذي يملئُ عمقَ الوادي
والآتي من خلفِ الحدودِ
أعمّدُ لهفةَ الإحتضانِ
بمدامعِ الحنينِ
وعقاربُ الوعدِ تجمدتْ
في صقيعِ البعادِ
أحرّرُ بأناملي جدائل الشمس
وأذوب ملحَ المآقي
في أكواب اللقاءِ
تزهرُ نرجسةُ الشرفةِ
وينيرُ هلالكِ شموعَ الأماني
أجمع الأغاني الخضراء
في حقائبِ عودتي
وأكحلُ عيونَ المصابيحِ
واصبغُ وجهَ الارصفةِ
بحناءِ الفرحِ
ازينُ الصفصافَ بأشرطةِ النورِ
وارسمُ ورودي على الحجارةِ المبعثرةِ
أفتحٌ صدرَ النافورةِ الزرقاءِ
للتتوسمُ بحضورِ القصيدةِ
واقطرُ لها بديعَ الامنياتِ
وفوقَ قُببِ المآذنِ
أعلقُ قٌبلِ السحابِ
لتزفَ عروسَ الينابيعٍ
بعطرِ الكبريتِ
عساهُ يبتسمُ قمريِ
في يتمِ سمائي
ويتعشقُ النورُ خيطانِ شالها
الممزوجِ بالوانِ الحياةِ
ويذهبُ بلا رجعةٍ
عواءُ الرياحِ
تعليقات
إرسال تعليق