مسرح العبيد بقلم الشاعر محمد عزو حرفوش
مسرحُ العبيدِ.
أسدلِ الستارةَ إلّا قليلا
كفى الجمهور منكَ تنكيلا.
هذا راغبٌ ببطولة حمقاء
وذاكَ يصفّقُ مرغماً ذليلا.
باتَ الروضُ هباءً منثورا
تجد في خواءِ الروحِ دليلا.
نضب الدمع في كلّ المآقي
على عمرٍ يرحلُ كان جميلا.
قذاً في العين يقضُّ مضجعها
والقهرُ في القلوبِ بات نزيلا
أتقنعنا أنّ الغُرابَ.. حمامٌ؟
نرتجي منه سلاماً وهديلا.
خذْ كتابَكَ بشمالِكَ صحواً
أتملكُ لهذا الحلمِ تأويلا.
إنّا نقصُّ عليكَ أطماعنا
نفّذْ يا عبدُ ورتّلها ترتيلا.
إنّا نجعلُ المستحيلَ ممكناً
والممكنَ نصيّرهُ مستحيلا.
إلّا من رحمَ ربي ألمْ أقلْ
أسدلِ الستارةَ إلّا قليلا.
تعليقات
إرسال تعليق