مناجاة عاشق بقلم الشاعرة رابية الأحمد
مناجاة عاشق
قفي ودعينا وبالفؤاد ترفقي
وزخي دموع الهجر فوق تمزقي
قفي ودعينا يا مليحة وعانقي
وزخي غيوم الوصل فوق تشققي
قبيل انتهاء الليل جودي وناغمي
حروفي وأشواقي هلمي وعانقي
قديمٌ هوانا كيف تبغين فرقتي
عهود قطعناها تنام بخافقي
قصورٌ من الأحلام والعشق حولها
وبعض بقايا الشوق سر تعلقي
قصار غدت تلك الأماني فودعي
ولا تحفلي مهما تثور حرائقي
قناديل ذكرانا تلاشى ضياءها
وبات الأسى من نهر روحي يستقي
قوارب أحزاني تسير على شفا
سعيرٌ بأحشائي يشب ويرتقي
قليل من النجوى سيطفيء لوعتي
ويسرق من جور الزمان دقائقي
قصائد شعري لن تفي حق محنتي
وما في بقايا القلب إلا تشققي
قوافل آمالي تَمزّق شملها
وصاح غراب الشؤم فوق خنادقي
قتيل الهوى صبراً على بابكِ الذي
بهِ منجل الأحزان حزَّ زنابقي
قرأت الهوى في مقلتيكِ مليكتي
وابحرت فيها هائماً بزوارقي
قفي ودعينا ليس تعني تباعدي
لأنكِ سحر الشرق سر تألقي
قفي يا ضياء الشمس جودي
وكلما
ذكرتِ الهوى يوما علينا تصدّقي
تعليقات
إرسال تعليق