وستشهد الضروح بقلم الشاعر مصطفى محمد امارة
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وَسَتَشْهَدُ الضُّرُوحُ
لَقَدْ مَرِضَ الْجَسَدُ وَمَا مَرِضَتِ الرُّوحُ
وَتَلَاشَى الْحُبُّ وَالْعِشْقُ مِنَ الْبَوْحِ
ابْكِي جَسَدِي وَرُوحِي حَيَّةٌ طَرِيَّةً بِهِ
وَاكَادْ اتْثَاقِلْ ، وَالْعِشْقُ مِنْ قَلْبِي يَفُوحُ
يَا عَاشِقِي وَكَيْفَ الْعِشْقُ يَهْجُرُ قَلْبَكَ
وَقَدْ بَنَيْتُ لَكَ فِي قَلْبِي الصُّرُوحُ
امَوْتُ وَأحْيا ثُمَّ أمُوتُ وَأبْقَى أعْشَقُكَ
وَأبْكِي عَلَى أطْلَالِكَ وَأنْعَبُ وَأنُوح
فَيَا لَيْتَنِي مَا صَارَحْتُ وَمَا بُحْتُ مَا بِقَلْبِي
فَالْبَوْحُ يَبْدُو وَكَأَنَّهُ يَنْزِفُ وَيَفْتَحُ الْجُرُوحَ
وَاذَا مَا الْحَبُّ اضْنَانِي بِالْبُعْدِ هِجْرَانًا وَنَأْيًا
ضُجْتُ بِالْحَيَاةِ تَائِهَا لَا اعْلَمُ الَى ايْنَ ارْوَحْ
وَاذَا مَا بَقِيتَ تُحِبُّنِي سَامُوتُ وَانًا عَاشِقَكَ
وَيُحَرِّقُنِي الْحُبُّ وَيُكْوِينِي الْعِشْقُ قُرُوحٌ
وَسَأُضْنِي الْقُبُورَ وَيَصْعُبُ عَلَيْهَا دَسِيٌ بِتُرَابِهَا
وَتَحْوِينِي اللُّحُودَ وَتَبْكِينِي وَتَشْهَدُ الضُّرُوحُ
وَإذا رُفِعَتِ أشْهَادي تَمَايَلَتْ بِرُؤُوسِهَا
كَعِمَامَاتٍ شَمِخَتْ كُتِبَ عَلَيْهَا عَاشِقُ الرُّوحِ
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
تعليقات
إرسال تعليق