قيد وقلم بقلم الشاعرة زكية لعروسي
قيد وقلم
دعوني....دعوني..
سأكتب دون استدعاءْ
وأطرح أرضا عبء القيود؟
أسائل أطياف المحال؟
أأنظم الشعر يا أيها الشعراء..
ورقبتي تحت رحمة السيوف..؟!
سيوف وخطوط لا تملك شيئا
من التنظيم والاستحضار
من غابت عنها ذاكرة السطور.. تلك أنا
فمن أستدعي ومن أستحضر..؟!
ومن خلف أي قناع أتخفى؟
وحين أصرخ..او تغيب عني خيوط الصباح
محال أن أناديك في المخاض
محال يا عنترة محال.. محال
عند الغربة و الترحال
محال أن استحضرك يا متنبي!
ولا الملك الضليل إذا ما ضاع ملكي
فما ورثت إلا قناع العاشقين
منك يا سيدة الزهد والعشقْ
ومن بثينة ..عبلة وليلى جسد الغزلْ
فلا تقولوا لي استدعي في الشعر
يا من ألبستموني قناع التصنع في القصائد
وثوب الملاذ..
فكنت الاسطورة والتاريخ
الماضي والحاضر
القيد والحرية
ملاكا وشيطانْ
ارضا وفضاءْ
فعن أي تجربة أقول انا.؟
فتشت عن شخصية تشبهني
في التمرد والرفض
وعن ساق لتحملني
فما وجدتك إلا أنت يا من بكيت صخرا
مطوقة بقصيدة الرثاءْ
وبين مضاجع الأوجاعْ
فعدت أحادث القمرْ
فوق السحاب الأحمرْ
أناجي العشق في هجري و لؤمي
أناجي ضياعي في دروب الوصل والسنين
دعوني...دعوني
سأكتب دون ما قيدٍ
فما أورثني التاريخ
إلا مفاتيح الألمْ
و من طهارة العشق أورثني الذنب و الدموعْ
تعليقات
إرسال تعليق