مدينة بعطر الكبريت بقلم الشاعر خضر شاكر

**مدينة بعطر الكبريت **

مضيئةٌ كقصيدةٍ إعتنقت النور
وتعمدت برحيق الصباح
شامخةً كسنبلة تعانق مواسم الصيف
وتهمس في أذن الشروق
مواويل البيادر
كلما فاح بخور حضورك 
يولد قمرٌ في جهة الشمال
وتستيقظ ذاكرة السهول
والشفق الارجواني
يرسم قبلة على خد عباد الشمس
ويرتل الارجوان آياتِ عشقه
في نبض الحياة
تتمايل الصفصافة بثوبها الجديد
وتُحنّي الفصول أناملها
بتراب الحقول
واشجار الكستناء 
تتزين لعرس الربيع
وتراسل النجمات
أجمل سطور الحب
تجدل الكينا كل صباح جدائلها
على معصم الجدول
كسمكةٍ اغوص في ينابيع عطرك
المخبئة هناك 
صوب الشمال
كل مساء تغفو في مهجة الشمس
ساكتبك قصيدةً ملونة
كفستان طفولتك
فمنك تعلمت أبجدية السنابل
وكيف أوقظ الشمس
وأغسل وجهها بماء الينبوع
سافتح نوافذ مدينتي 
كل صباح
وأعيد على مسمعها اول أغنية 
نطقت باسمك" سري كانية"
لازلت منذ ذاك اليوم 
أفرغ تبغ أحلامي
كحارس أمام بوابتك
عيناي مجهتدان تحرسان الحدود
كوني بخير مدينتي 
كي نكون 

خضر شاكر ......... ✒

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان