ابتسامتي بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى

إبتسامتي ..

يا أيها الأصدقاء ..
لما تنظرون بتجهم ٍإلى وجهي الممزق .؟!
لقد وقعتْ 
مني إبتسامتي 
و غرقتْ في بحيرة الغضب 
في ليلة سقوط المطر 
بين أنياب الرعد و البرق 

و قبل أن ترتعش 
على قبلة الموت الأخيرة 
كانتْ في الشمال 
تتجول بين زئير الرياح 
على ضفاف بحيرة ميدانكي 
و حول قلعة عين دارة 
تتفقد على النوافذ
شتلات الحبق 

و قبل أن تتلاشى 
كانت تصرخُ 
بين لمعان الشفق 
و تنفض عن شفتي 
غبار العشق 
و تتمايل 
مع آخر رشفة ٍ 
من النبيذ المعتق .

يا أيها الأصدقاء ..
لا تتوقعوا بأنني أستطيع 
حمل رأسي
أو رفع ذراعي أو قدمي
بعد أن سقط عن وجهي إبتسامتي 
لقد كانتْ 
جميلةً كشقيقة الشمس 
رومانسيةً كالبزق
طيبةً على الشفاه 
تنزل في فمي كالفستق 
لقد كانتْ 
تطعمني كل صباح ٍ 
و تشربُ معي قهوتي 

يا أيها الأصدقاء ..
لن تجدوا .. مثل إبتسامتي 
لقد كانتْ تقرأ معي 
جرائدي و كتبي 
و تلقنني الشعر 
كلما يحاول جسدي 
أن يمشي بالحزن
على شفتي 
و ترتبُ جراحي 
كلما يأتي شعبي 
بذكر وطني 

بقلمي : عصمت مصطفى 
             أبو لاوند 
              سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان